ایکنا

IQNA

ماذا یقول القرآن / 29

لماذا نخاف والله معنا یسمع ویری؟

14:09 - September 12, 2022
رمز الخبر: 3487651
طهران ـ إکنا: بعث الله بـ موسی وهارون(علیهما السلام) لیهدیا فرعون وقال لهما "لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى" وإن الله یخاطب جمیع الناس فی الآیة الکریمة بأنکم لا تخافون إنی معکم.

لماذا نخاف والله معنا یسمع ویری؟وفرعون کان حاکم مصر في عهد سيدنا موسی (ع) ویرمز إلی الکبریاء والأنانیة والعصیان أمام الله تعالی فأمر الله موسی (ع) وأخیه هارون لیذهبا إلی فرعون ویهدیاه بعد أن طغی. 

ولکنهما خافا من أن یلحق بهما فرعون الأذی وأن یقتلهما لقوله تعالی "اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى * قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى (طه /45) .

وقال الله سبحانه وتعالی لهما "لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى" (طه / 46) ویقول العلماء أن الآیة لا تخاطب موسی و أخیه فقط بل فیها رسالة للمؤمنین أجمع بأن ینتهجوا الطریق الذي أراده الله تعالی لهم دون خوف لأن الله سیکون حافظاً لهم. 

وقال تعالی في سورة ق المبارکة "نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ" لیصور مدی القرب الإلهی للعبد المؤمن. 

ویقول المفسر الايراني للقرآن الكريم والباحث في الدراسات القرآنية "الشیخ محسن قرائتي" في تفسیر الآیة 46 من سورة طه المبارکة: 

أولاً: الخوف من الفشل ومن أحداث المستقبل لیس خاصاً بعامة الناس بل یشعر بذلك الأنبیاء (ص) أحیاناً. 

ثانیاً: من أسالیب الطواغیت والظالمین هي نشر الإشاعات وإفساد الأجواء کي لا یصل صوت الحق. 

ثالثاً: الإیمان والیقین بالإغاثة الإلهیة من أسباب الشجاعة لدی المؤمنین. 

رابعاً: إذا ما أمرتم أحداً بفعل فیجب أن تمده بکل أنواع المد لترتفع معنویاته. 

خامساً: إن الله رئوف بالعباد جمیعاً ولکن رأفته بالأنبیاء(ص) أکثر من غیرهم. 

أخبار ذات صلة
captcha