ومن الأمور المهمة في الحکم الدیني هي تعیین الحاکم والنبي سليمان(ع) هو من بین الأنبیاء(عليهم السلام) الذي قام بانشاء حكومة في حیاته ولکن بعد ممات الأنبياء من یجب أن یخلفهم؟ 

والمقام الذي یسمی بـ الخلافة عند المسلمین یصدق علی رسول الله(ص) عندما أنشأ أول حکم في الإسلام في المدینة المنورة. 

وبحسب المصادر الإسلامیة فإن رسول الله (ص) عیّن خلیفة من بعده وذلك علی ضوء نزول الآیة 142 من سورة الأعراف المبارکة التي إشتهرت بـ "آیة الخلافة": 

"وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ". 

وخاطب محمد (ص) بعد نزول الآیة الکریمة علي بي أبي طالب(ع) قائلاً: "أنتَ مِنِّی بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَی إلا أنَّه لانَبیَّ بَعدِی."

وأعاد الرسول (ص) حدیثه في مواقف مختلفة أشهرها في العام التاسع للهجرة(631 للميلاد) أثناء غزوة تبوك حیث عیّن رسول الله(ص) علي بن أبی طالب (ع) خلیفة له في المدينة المنورة. 

وتعیین علی (ع) کان إستخلافاً فریداً غیر متشابه وهذا ما یزید من أهمیته وأن الرسول (ص) لم یستخلف أحداً بهذه الطریقة ووالألفاظ. 

وکل هذا الحدیث إلی جانب واقعة الغدیر حیث رفع ید الامام علي (ع) معلناً خلافته له من بعده وهذه الخلافة أعلنها الرسول (ص) في مختلف المناسبات منها تبوك ثم أنه (ص) لم یعین غیر علی (ع) لذلك کما إنه لم یلفظ بما یعبر عن عزله عن مقام الخلافة حتی إرتحاله. 

وروی الحدیث "إبن عساکر"(أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي (499هـ - 571 هـ)) في کتاب "تأریخ مدینة دمشق" بـ 144 طریقة ورواه "أحمد بن شعيب النسائي" بـ 33 طریقة ومن الرواة أیضا: 

الأول: صحیح مسلم، المجلد  12
الثانی: صحیح البخاری، المجلد 12، الصفحة 42
الثالث: سنن الترمذي، المجلد 12، الصفحة 193
الرابع: سنن إبن ماجه، المجلد الأول، صفحة 128
الخامس: مسند أحمد، المجلد الثالث، الصفحة 418
السادس: المستدرك علی الصحیحین، المجلد الثالث، الصفحة 109
السابع: المعجم الکبیر، المجلد الرابع، صفحة 4