وأشار إلى ذلك، العضو في هيئة التدريس بجامعة "المذاهب الإسلامية" الدولية "الدكتور عثمان يوسفي" في محاضرة له بورشة "التعريف بروّاد التقريب بين المذاهب الإسلامية" العلمية التي أقيمت بجامعة المذاهب الاسلامية بالعاصمة الايرانية طهران.
وأشار إلى وجود مفاهيم مفتاحية في هذا المجال وهي مفاهيم "الدين" و"المذهب" و"الجماعة" والدين هو مفهوم قرآني يعني الشريعة بينما المذهب هو مفهوم يُشير إلى القراءة الخاصة من الدين.
وقال بأن رغم وجود خلافات بين العلماء في فهم الدين يمكننا التعايش بسلام حول محور خطاب الكرامة الإنسانية وذلك لأن المذاهب أساسها وأصولها واحدة.
وحول التوجهات نحو التيارات التقريبية قال بأن هناك توجهاً معرفياً وفقهياً وهناك توجه يرنو إلى التعايش السلمي بين أتباع المذاهب وهناك توجه يهدف إلى الوئام بينهم وفي النهاية هناك توجه يتمثّل في التيار التقريبي الذي يرنو إلى تحقيق الوحدة السياسية.
وأضاف الأكاديمي الایراني والعضو في هيئة التدريس بجامعة "المذاهب الإسلامية" الدولية "الدكتور عثمان يوسفي" أن قضية التقريب مطروحة منذ صدر الإسلام، وكان النبي (ص) المنادي الأول بالوحدة والتقريب، سواء كان ذلك بالوحدة الدينية أو الوحدة الاجتماعية.