ایکنا

IQNA

قائد الثورة الاسلامية الايرانية: المرونة لا تتعارض مع المبادئ

15:52 - May 20, 2023
رمز الخبر: 3491222
طهران ـ إکنا: اعتبر قائد الثورة الإسلامية الايرانية، "سماحة آية الله السيد علي الخامنئي" خلال لقائه وزير الخارجية "حسين أمير عبد اللهيان " ومسؤولي هذه الوزارة أن الملاءمة تعني الاعتراف بحالات المرونة، وقال:" المرونة لا تتعارض مع المبادئ".

وقد التقى قائد الثورة الإسلامية بوزير الخارجية "حسين أمير عبد اللهيان" وكبار مديري وزارة الخارجية وسفراء ورؤساء بعثات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الخارج صباح اليوم السبت 20 مايو 2023 للميلاد على أعتاب التجمع الوطني لرؤساء المكاتب التمثيلية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الخارج.

وقد لفت قائد الثورة انه قد أساء بعض الناس فهم "المرونة البطولية" وقاموا بحسابات أخرى.واوضح بأن التقية تعني أنك عندما تتحرك في مكان ما فإنك تصل إلى صخرة لايمكنك تجاوزها وتبحث عن طريق آخر لتمر بجانب الصخرة. المرونة تعني أننا لم نخوض حرباً صخريةً ولكننا تمكنا من إيجاد طريقة أخرى.

واضاف سماحته أن العزة في السياسة الخارجية تعني نفي الدبلوماسي الذي يرافقه الطلب والاستجداء بل ان العزة تعني الالتزام بمبادئنا بعيداً عما يقوله الاخرون وما يقومون به.

وأشار الى ان الحكمة تستدعي التحلى بالعقل في كافة التفاعلات الثنائية والتجنب عن آراء غيرمدروسة وتابع سماحته: ان المصلحة قد تستلزم المرونة في بعض الحالات وانها لا تتعارض مع المبادئ لان المرونة ضرورية في بعض الحالات.

وجدد آية الله الخامنئي تأكيده على اهمية السياسة الخارجية ودورها الهام في ادارة و تحسين اوضاع البلاد وقال: رغم الاهتمام بالمجالات الاقتصادية والثقافية عند دراسة الاوضاع في البلاد، يتم تجاهل السياسة الخارجية بينما السياسة الخارجية الجيدة والناجحة ستسهم في تحسين أوضاع البلاد وفي المقابل الخلل فيها سيؤدي الى خلق مشاكل في الوضع العام مؤكداً هناك نماذج كثيرة عنها موجودة.

وفي جانب آخر من تصريحاته أشار قائد الثورة الاسلامية الى الحدود الايرانية المشتركة مع دول متعددة من ضمنها دول مهمة وفاعلة واضاف ان سياسة الحكومة الحالية لمد جسور التواصل والعلاقات مع دول الجوار هي سياسة مهمة للغاية وصحيحة.

وتابع قائلاً: ان ايادي الاجانب تعمل على خلق مشاكل بين ايران وجاراتها مؤكداً علينا ألا نسمح بتحقيق هذه السياسة.

واعتبر سماحته سياسة اقامة العلاقات مع الدول الاسلامية وحتى تلك التي بعيدة عن ايران وكذلك اقامة العلاقات مع الدول التي لها سياسة مشتركة مع ايران، بانه يحظى باهمية واضاف ان تماشي بعض الدول الكبرى والمهمة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية فيما يخص بعض الخطوط العريضة للسياسة الدولية هو ظاهرة لا سابق لها ويجب اغتنام هذه الفرصة لتعزيز العلاقات مع هذه الدول.

يذكر ان وزير الخارجية الايراني حسين اميرعبداللهيان قدم في بداية لقاء اليوم تقريراً عن اجراءات و برامج واولويات السياسة الخارجية في الحكومة الحالية بهدف تحقيق التطور والتقدم في البلاد.

واكد ان الخروج من السياسة الخارجية الاحادية بشأن خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) من اجل تحقيق التوازن في السياسة الخارجية والتركيز على توسيع صادرات السلع غيرالنفطية والاهتمام بامكانيات البلاد في مجال الترانزيت والاهتمام الخاص بآسيا وجعل دول الجوار والدول الاسلامية في اولوية السياسة الخارجية يندرج ضمن استراتيجيات الخارجية الايرانية.

وتابع قائلاً: ان دعم محور المقاومة و المشاركة في التحالفات المفيدة في المنطقة بما فيها الاتحاد الاقتصادي في اوراسيا ومنظمة شانغاي و اعتماد استراتيجية تحييد العقوبات واجراء مفاوضات لالغاء الحظر يأتي ايضاً ضمن اهم استراتيجيات الخارجية في الحكومة الحالية.

المصدر: العالم 

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:

twitter

facebook

whatsapp

captcha