ایکنا

IQNA

التوحيد في القرآن / 10

مقام الرضا والتسليم لله

16:24 - January 11, 2023
رمز الخبر: 3489455
طهران ـ اكنا: جاء في الآية الـ100 من سورة "التوبة" المباركة "رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ" وهؤلاء هم في أعلى مقام يمكن لإنسان أن يبلغه فهم يعيشون سعادة أبدية.

مقام الرضى والتسليم للهوأشار إلى ذلك، رجل الدين والكاتب والباحث الديني الايراني، "حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد علي خسروي" في المحاضرة العاشرة من سلسلة محاضراته حول "التوحيد في القرآن"، وذلك في معرض حديثه عن مقامي رضا الله والتسليم له.

وقال من المقامات المرموقة عند العرفاء هو مقام "الرضا" حيث يشعر الإنسان بعد شكره لله بأنه راض لرضا ربه وهو مقام يأتي بعد مقام "الصبر".

وقال الله تعالى "یا أَیَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ*ارْجِعِی إِلَى رَبِّکِ رَاضِیَةً مَرْضِیَّةً" (الفجر / 27 و 28) والرضا لا يأتي من جانب واحد بل قال تعالى "رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ"(المجادلة / 22).

والرضا يعني أن الإنسان عندما يهدف إلى مقام ولا يستطيع بلوغه فيرضي بما كتب الله له بلغ ما يشاء أو لم يبلغ ذلك والرضا برضى الله وإرادته يعني أيضاً أن لا يقنط الإنسان من رحمة ربه ولا ييأس أبداً.

وأعلى مقام في الجنة هو لأصحاب الرضا فقال تعالى "رِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ"(التوبة / 72).

وعندما نعلم أن إدارة العالم بيد الله سبحانه وتعالى وهو يعلم كل شيء ، فإننا نبذل جهدًا ، ولكننا في نفس الوقت نخضع أيضًا لمشيئته.

captcha