وأشار إلی ذلك، الأکادیمي الايراني، والمدرس في جامعة طهران، "الدكتور علي راد"، في حدیث خاص له مع وكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية، قائلاً: إن الأئمة (ع) نور واحد ولکن کل منهم سیرته وتعامله وأداءه جاء متناسباً للظروف التي عاشها وعایشها.
وأضاف أن أعمال الأئمة (ع) کلها من منطلق الإمامة والهدایة، مؤکداً أن الإمام الرضا (ع) عایش أزمات وتحدیات في مجال الثقافة والإمامة والخلافة والسیاسة والحکم.
وإستطرد الدكتور علي راد، قائلاً: إن الإمام علي بن موسی الرضا (ع) کان یترصد التیارات الحاکمة في العالم الإسلامی وبذل جهداً کبیراً في سبیل توحید الأمة وعدم تشرذمها وهذا کان الدافع لدیه في تأکید أهمیة التقریب والوحدة والإنتماء للأمة الموحدة.
وقال الأکادیمي الإیراني إن أبرز ما جاء في سیرة الإمام الرضا (ع) هو الحوار مع الآخرین حیث کانت لدیه مناظرات مع التیارات الفکریة الغیر إسلامیة وأخری إسلامیة.
وأشار الى أن الجانب الآخر من سيرة الإمام الرضا (عليه السلام) هو محاولة نشر قراءة معتدلة للإسلام المحمدي الأصيل وهي قراءة تستند إلى القرآن الكريم والسنة النبوية.
وفي معرض رده على سؤال عن سرّ اشتهار الإمام الرضا(ع) بـ"عالم آل محمد"، قال الدكتور علي راد: "إن الإمام الرضا (ع) اشتهر بعالم آل محمد(ص)، وذلك بسبب سعة علمه ومعارفه؛ وتَفَوَّقه على جميع من ناظره من مختلف المذاهب والأديان، وهذا ما كشفته مناظراته، التي كان يقيمها المأمون العباسي بينه وبين كبار علماء المذاهب والأديان".