ایکنا

IQNA

للتوحید درجات؛ من خلق ومن یهدي؟

11:19 - April 23, 2022
رمز الخبر: 3485663
طهران ـ إکنا: إن الله هو الذي خلق الإنسان ویهدیه ولکن هناك من الناس من لا یتبع الهدایة الإلهیة وهو بذلك یفضّل الظلام علی النور کله.

للتوحید درجات؛ من خلق ومن یهدي؟

وقال الله سبحانه وتعالی "قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ" (الرعد / 16).

إنها أکثر الآیات تأکیداً لمبدأ التوحید بل مقام "الربوبیة" الإلهیة ولیس إثبات مبدأ الوجود الإلهي فحسب. 

هناك فرق بین الله والربّ إن الربّ هو من یدیر العالم ویدبّر أمور الخلق جمیعاً وقال فرعون "أنا ربکم الأعلی"(النازعات / 24) أي أنا من أدیر العالم والکون برمته. 

وجاء في القرآن الکریم "وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَی" (الزمر / 3) أي أن المشرکین کانوا یعبدون الأصنام لیتقربوا إلی الله وهذا یعني أنهم کانوا یشرکون بالله لرفضهم ربوبیته.

إنما من یتبع مبدأ الربوبیة یجب أن یعبد الله في القول والفعل کما یجب أن ینتهج النهج الإلهي. 

وخیّر الله الإنسان بین الخیر والشر والوعي والغفلة والنظر والعمی وکل ذلك یعود إلی الإنسان لیختار النهج الذي یرید أن یسلکه. 

إن التساءل عن "هل یستوی الأعمی والبصیر" هو خیر دلیل علی أن طریق الهدایة الإلهیة فیه البصیرة والخیر وإن الشرك بالله طریق العمی والضلال. 

captcha