وتحل في مثل هذا اليوم الذكرى 104 لصدور الوعد المشؤوم لوزير الخارجية البريطاني الأسبق "آرثر بلفور" بتاريخ 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1917م بإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين العربية، الذي شكلت تداعياته الخطيرة بداية النكبة الفلسطينية المستمرة بكامل أبعادها، نتيجة إنشاء دولة الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي القائمة على سياسات العدوان، والتهجير القسري، والتطهير العرقي، والاستيطان الاستعماري، والتهويد، ومصادرة الأرض، وتدمير الممتلكات، وإنكار الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.

وفي هذه المناسبة التي ظلت تشكل علامة قاتمة في تاريخ الإنسانية وضميرها، وانتكاسة لقيم الحرية والعدالة، تجدد منظمة التعاون الإسلامي التزامها الدائم بدعم نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة. كما تدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته التاريخية والقانونية والسياسية في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في العودة وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وتحقيق رؤية حل الدولتين استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

المصدر: يونا