ایکنا

IQNA

الغرب يستغلّ سلاح حرية التعبير لنشر الإسلاموفوبيا

11:30 - September 07, 2020
رمز الخبر: 3478080
عواصم ـ إکنا: إن الإساءة للمصحف الشریف وحرقه وإعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي(ص) في السوید، والدنمارك، وفرنسا کانت إستغلالاً لحریة التعبیر.

وقام الأسبوع الماضی عدد من المتطرفین في السوید وفرنسا والدنمارك بتوجیه إساءة للقرآن الکریم وتمزیقه وأیضاً نشر رسوم کاریکاتیریة تستهزئ برسول الله محمد بن عبدالله(ص).


وتم تبریر الإساءة في الغرب بذریعة حریة التعبیر ولکن یعتقد المسلمون أن هذه الإساءات لیست حریة إنما هي إستغلال للحریة.


وقد إزدادت الإساءات للدین الإسلامی وللمقدسات الإسلامیة بعد فوز إنتخاب حکومات یمینیة متطرفة في أمریکا والعدید من الدول الأوروبیة.


وبدأت موجة الإسلاموفوبیا بعد أحداث الحادی عشر من سبتمبر حیث بدأ بعض المتطرفین بتوجیه الإساءات للمقدسات الإسلامیة.

الغرب يستغلّ سلاح حرية التعبير لنشر الاسلاموفوبيا

وإن الاساءة للنبي(ص) من خلال رسم الكاريكاتير وإنتاج الأفلام، وحرق القرآن وتمزيقه، وإلحاق الاضرار الى مقابر المسلمين ومساجدهم، والاعتداء اللفظي والبدني على النساء المحجبات، وإعطاء صفات مثل الإرهابيين والمعتدين للمسلمين من قبل بعض السياسيين والمشاهير، هي من بين السلوكيات التي يتم تعريفها على أنها سلوكيات معادية للإسلام.


ومع نمو الشبكات الاجتماعية، أصبحت هذه السلوكيات أكثر كثافةً وانتشاراً، ونتيجة لذلك، خلقت هذه الشبكات فرصة للأشخاص المعادين للإسلام لنقل النصوص والصور المهينة بشكل أسرع.

وقد أعلن القس الأمریکي في ولاية "فلوریدا" الأمريكية، "تيري جونز" عام 2010 للميلاد أنه ینوي إضرام النار بـ 3 آلاف مصحف تکریماً لضحایا أحداث 11 من أيلول/سبتمبر 2001 للميلاد، الأمر الذی واجه منعاً من قبل الشرطة ولم یحصل.


وقبل ذلك قامت العام 2005 للميلاد صحیفة دنمارکیة بنشر رسوم کاریکاتیریة مسیئة لرسول الله (ص) أثارت غضب المسلمین في جمیع أنحاء العالم، وتمت طباعة هذه الرسوم المسيئة للنبي(ص) ونشرها في فرنسا وإسبانیا إیطالیا وألمانیا والنرویج وهولندا وسویسرا وبولندا جمهوریة الشیك.

الغرب يستغلّ سلاح حرية التعبير لنشر الاسلاموفوبيا
والأمر الملفت في هذه الأحداث، الدعم الأخیر لقادة الدول الغربیة للفاعلین بحجة دعم حریة التعبیر، الأمر الذي أعلن عنه الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" أخیراً.

 

على الرغم من وعي حكام الدول المختلفة بحساسية قضية الدين وإهانة المقدسات الإسلامية بين المسلمين، فإن أفعالًا مثل حرق القرآن والاساءة الى نبي الإسلام تحت عناوين مختلفة تواجه بالصمت حيث قد أدّى الصمت بحجة الحفاظ على حرية التعبير في هذه الدول إلى استمرار هذه السلوكيات البغيضة.

 

وحافظت عدد من الدول الأوروبية مثل ألمانيا وبولندا وإسبانيا، ودول مثل البرازيل وروسيا، على قوانين منع الاساءة الى المقدسات. ومع ذلك، فإن بعض البلدان الأخرى مثل الولايات المتحدة ودول أوروبا الشرقية، ليس لديها قانون في هذه الحالات وقد عرَّفت الاساءة الى المقدسات على أنه جرائم الكراهية. لكن الوضع مختلف في دول مثل فرنسا وكندا والنرويج والسويد حيث تسمح بإهانة المقدسات الدينية بحجة حماية حرية التعبير.

الغرب يستغلّ سلاح حرية التعبير لنشر الاسلاموفوبيا

ويبدو أنه بالنظر إلى الوضع الحالي، ستستمر الإهانات للمقدسات الإسلامية في مختلف البلدان من قبل الأشخاص الذين يدافعون ظاهريًا عن حرية الرأي لكنهم يسعون إلى أهداف معادية للإسلام ويبررون قانون حرية التعبير. مع ذلك، يجب أن نؤكد أن معاداة الإسلام ستؤدي في نهاية المطاف إلى إلحاق الضرر بهذه المجتمعات وخلق الانقسامات بين الناس.

 

3921004

أخبار ذات صلة
کلمات دلیلیة: القرآن ، الإساءة ، الحریة ، فرنسا
captcha