وقال الأكاديمي الايراني والمدرس فی معهد العلوم والثقافة الإسلامیة للبحوث في إیران "فرج الله میر عرب" إن هؤلاء المستشرقين یستندون الی المشابهات بین القرآن والتوراة ثم یستندون بذلك لإثبات أن القرآن إقتبس من التوارة.
وأضاف أن هناك من یفبرك لیثبت أن القرآن الکریم أعاد صیاغة القصص التي قد أتی بها التوراة من قبل.
وأشار الی القس المسیحی اللبناني الأب "یوسف درة حداد" الذي زعم إنه عمل لـ 20 عاماً لإثبات أن القرآن الکریم لیس وحیاً إنما هو مقتبس من العهدین.
وقال إنه یدعی أن القرآن الکریم کتاب مقتبس من الإنجیل وأن رسول الله (ص) حصل علی القرآن الکریم من "ورقة بن نوفل".
وأردف میرعرب قائلاً: إن کل ما یشار إلیه من تشابه بین القرآن والتوراة أو الإنجیل لیس تشابهاً حقیقیاً بحیث عند المقارنة بین الإثنین نجد أن القرآن الکریم یحمل في طیاته تعالیم أکثر رقیا وبهاء.
وتساءل والمدرس فی معهد العلوم والثقافة الإسلامیة للبحوث في إیران إن کان القرآن الکریم مقتبساً من العهدین فـ من أین أتی بتلك التعالیم التي لاتوجد في العهدین؟
وإستطرد الخبیر القرآني الإیراني قائلاً: إن هناك فرقاً آخر بین القرآن والکتب الأخری وهو مستوی المعرفة التی یقدمها القرآن تفوق مستوی الکتب الأخری.
وأکد "فرج الله میر عرب" أن الفرق الآخر بین القرآن والکتب الأخری هو أن التوراة والإنجیل یصوران الأنبیاء (ص) علی أنهم أناس خطائین مذنبین ولکن القرآن ینزه الأنبیاء (عليهم السلام) من الذنب والخطیئة.