وعن هذه الفعّالية الاحتفائيّة تحدّثت مسؤولةُ المعهد النسويّ السيّدة منار جواد الجبوري قائلةً: "ألزم معهدُ القرآن النسويّ التابع لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية نفسه بأن يكون مَوئل النساء المريدات المتلهّفات الى معين القرآن وآياته العظيمة، وقد أولى لمَنْ رأى فيهنّ المثابرة والجدّ والقابليّة في حفظ القرآن عنايةً خاصّة، فميّزهُنّ بدورة الصدّيقة للحفظ المسرّع، وبعد عامَيْن أو أقلّ تمكّنت هؤلاء الطالباتُ من حفظ كتاب الله العزيز مع ضبط أحكام التلاوة ومعرفة مقاصد السور ومعاني الآيات".
وأضافت: "تضافرت جهود عديدة للخروج بهذه النتيجة الطيّبة، أهمّها هو مثابرة المشتركات وجهودهنّ الحثيثة وإصرارهنّ على المسير في هذا الطريق، ومساعدة نخبة من أستاذات القرآن اللاتي لم يدّخرن جهداً ولا معلومةً إلّا رَفدْنَ بها هؤلاء الطالبات".
وبيّنت الجبوري: "ولأجل الاحتفاء بهذا المُنجز فقد تمّ تنظيمُ احتفاليّة تزامنت مع ذكرى ولادة الإمامَيْن الباقر والهادي(عليهما السلام)، حضرها نائبُ رئيس قسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العباسية الشيخ علي الأسدي الذي ألقى كلمةً قيّمة، حثّ فيها جميع الحضور الى السير على نهج القرآن الكريم وحفظه واتّباع أحكامه وتعاليمه السماويّة، مُثنياً على حافظات القرآن بتشجيعهنّ على الاستمرار في هذا الطريق، وتعليم ما تعلّمن في ضيافة أبي الفضل(عليه السلام) من منطلق (خيرُكم من تعلّم القرآن وعلّمه)".