وأضاف الشیخ محمد أنس دوامنة: الإرهابیون الان یستهدفون کل شیء، یستهدفون الحیاة ویریدون إزعاج الناس وإخراجهم عن مفهوم الإستقرار والأمن، والحیاة بکل صورها وأولها الحیاة الدینیة وإقامة الشعائر وهکذا. وهذه الأعمال تندرج بالعنوان العام تحت هذه الفتن.
وإستطرد الناشط القرآنی السوری مبيناً: الارهابیون الذین خرجوا عن الحیاة وخرجوا عن إرادة الدولة السوریة والشعب السوری قاموا بتفجیر المساجد، وهم الان اختاروا أن یکونوا أعداء لمن یقف أمامهم حسب نظریتهم وتکوینهم. وعندما یرون الناس فی الأماکن الآمنة، والأسواق، والمساجد، والمدارس، هم یریدون أن یصرخوا ويقولوا انهم لايعرفون لغة غیر لغة العنف والتفجیرات، والأذی واستهداف هذه المقدسات، وحیاة الناس الأبریاء.
وأضاف الشیخ محمد أنس دوامنة أن المساجد هي القلعه الأولی التی وقفت ضد الفكر الظلامی للتكفيريين الارهابيين، مبيناً أن الدعاة، والعلماء المسلمين یقولون کلمة الحق للناس في المساجد، ویؤکدون أن الاجراءات المتطرفة للتيارات التكفيرية الارهابية لیست جهاداً ولیست ثورة وهذه الاجراءات کلها أغالیط.
وأردف قائلاً: المساجد هي التی کانت الحکم الأساسی للعشب السوری ومنعتهم من التورط فی هذه الفتنة التی خطط لها بذکاء ومکر، اذن دائماً ان المسجد هو المکان الذی أحبط تخطیط الارهابيين ومشروعهم وکشف وفضح عن أغالیطهم الفکریه وفسادهم. ولهذا یحاولون أن یستهدفوا هذه المساجد التی کانت وستبقی منارة العلم ولن تکون فی باب الفتنة وتفریق الأمه.
هذا و أشار الشیخ محمد أنس دوامنة إلی بعض التفجيرات التی یقوم بها البعض عن جهل، موضحاً: هناک مجرمون یضعون القذیفه ویصرخون الله أکبر ولایعرفون ماذا یستهدفون.
وبالنسبة لهؤلاء الذین یوجهون أصابع الإتهام للرئیس السوری «بشار الأسد»، أکد الناشط القرآنی السوري: هذا الکلام متهافت، لایوجد انسان هو ینحر نفسه، حتی لو ذهبنا إتجاهاً الی مثل هذه الإفتراضات الخاطئة، انا اقول ان اداء الدولة السوریة اداء متوازن وأثبت نجاحاً وأربک کل الدنیا في الأداء السیاسی والأمنی، والاداری، الدولة تعمّر وترعی المساجد وتحمیها وتؤمنها من الناحیة العسکریة، والمادیة، والمنهجیة، الیوم العمل الدینی فی سوریا یعیش حالة من التطور والنجاح بهمة وزارة الأوقاف السورية وبدعم کامل من الرئیس السوري بشار الأسد، الان تأتی الدولة وتدمر المساجد؟!!! فواضح جداً أن هذا الکلام غیر صحیح. الیوم الواقع یتکلم في أن الحرب قائمة وکل انسان یرید ان یؤذی خصمه بما یستطیع وهذا هو السیاق الطبیعی والاصیل للمواضیع.
وفی ختام حدیثه، أکد الشیخ محمد أنس دوامنة: نحن واثقون جمیعاً من حیث النتیجه بإن هذا البلاء سیرتفع والنصر قریب وهؤلاء سیعودون خاسرین بما ذهبوا الیه.